عروس
المسيح
«
وظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس و القمر تحت
رجليها و على راسها اكليل من اثني عشر كوكبا»......«والمراة هربت الى البرية حيث
لها موضع معد من الله لكي يعولها هناك الفا و
مئتين و ستين يوما»
(رؤيا يوحنا 12: 1 – 17)
من
المقبول من قبل مترجمي رؤيا يوحنا أن المرأة ترمز إلى كنيسة المسيح. هي عروس
العريس الذي يدعوها إلى العرس الملكي.( رؤيا يوحنا 22 :17 ، متى 22 :1-4، لوقا14
:15-24 ) إنها الواحدة والفريدة التي ترتدي إكليلاً من إثني عشر نجم والتي ترمز
إلى الرسل الإثني عشر للمسيح. يحضر العريس الى الزواج معها في سر القربان المقدس.
إنه عرساً فصحياً عرس العبور والرجوع إلى الجنة، إذ تعني كلمة ( بسخا) العبور.
الجنة
واحدة والعروس واحدة والكنيسة، كنيسة المسيح هي قارب الخلاص التي تنقذ مؤمنيها من
فيضان الخطيئة. ونرى في فلك نوح رمز لكنيسة المسيح، كنيسة المخلصين من مياه
الفيضان الذي يرمز إلى الخطيئة المؤدية إلى الموت.
تحسد
كنيسة المسيح على لقبها بالعروس وتحاول عدة كنائس أخرى بأخذ هذا اللقب والإدعاء
بأنهن الكنيسة الحقيقية عروس المسيح. ولكن واحدة فقط من كل " العرائس"
هي حقاً عروس المسيح. من هي العروس الحقيقية؟ يعرف مكانها الصحيح مرة أخرى عن طريق
فلك نوح. إستقر الفلك في السابع والعشرون من الشهر السابع فوق جبال أرارآت ( تكوين
8 :4 ) هنا نلاحظ أن سفر التكوين لا يقول " فوق جبل" ولكن "فوق
جبال أرارآت". إذاً هناك أينما إستقر فلك نوح إستقرت كنيسة الله على
"جبال أرارآت".
من
هي الجبال التي إستقرت عليها كنيسة الله الوحيدة؟ هذه الجبال إثنين.
الأول
هو جبل سيناء جبل العهد القديم، جبل مليء بالرموز و الإشارات. عليه إستلم موسى من
الله الناموس وعليه تمت مقدمة تأسيس الكنيسة، إذ ضحى الشعب الإسرائيلي في أسفل
الجبل حمل الفصح الذي يرمز إلى تضحية يسوع المسيح الخلاصية. وعلى هذا الجبل أيضاً
رأى موسى العليقة الملتهبة وغير محترقة والتي ترمز إلى سر تجسد سيدنا يسوع المسيح
من الروح القدس ومن والدة الإلة الدائمة البتولية مريم. (خروج 3 :2)
الجبل
الثاني هو آثوس الجبل المقدس جبل العهد الجديد، حديقة قائقة القداسة. على هذا
الجبل تكملة وتتمة كل الرموز التي أشار إليها جبل سيناء. وعلى جبل آثوس كما على
جبل سيناء تتم تضحية الفصح الخلاصية يسوع المسيح في سر القربان المقدس. وتمثل
العليقة الملتهبة وغير محترقة على جبل سيناء سيدتنا فائقة القداسة والدة الإله كما
على جبل آثوس تحتل والدة الإله رئاسة الجبل والسيرة الرهبانية الآثوسية. وتكرس قمة
الجبل المقدس لتجلي المخلص إذ أنه جبل طابور ثان، جبل تجلي الإنسان كإله(عن طريق
التشبه بالله).
يوضح
وبشكل خاص وجود السيد يسوع المسيح ووالدة الإله على جبلي سيناء وآثوس معنى جبال
أرارآت جبلي والدة الإلة التي عليها ترتكز كنيسة المسيح.
ليس
على الإطلاق من قبيل الصدفة أن هذين الجبلين يتبعان للكنيسة الأرثوذوكسية. كنيسة
المسيح الأرثوذوكسية (كمدينة تقع على جبل) تجلس عالياً لتظهر وتتميز عن جميع
"العرائس" الأخريات. تجلس عالياً على جبال "أرارآت" حتى تسهل
معرفتها لكل من يبحث عن اللجوء إليها للخلاص.
ليست
هي عروس بين عرائس عديدات، بل هي العروس الوحيدة والفريدة التي يتكلم عنها في رؤيا
يوحنا والتي تنادي مع الروح وتقول "تعال". (رؤيا يوحنا 22 :17)
فلتصمت إذاً "العرائس" الأخريات ولا
تأخذ لقب لا يخصها، لأن العروس تجلس على "جبال أرارآت" على جبل العهد
القديم القاحل سيناء وعلى جبل العهد الجديد آثوس الخصب المظلل بالنباتات الكثيفة
حسب قول حبقوق النبي "سيأتي الله من تيمان والقدوس من جبل كثيف النباتات".
(حبقوق 3 :3 )
المرتل
الرئيسي في كنيسة ميلاد ربنا يسوع المسيح في بيت لحم- فلسطين
يرجى
من كل من يقرأ هذا النص أن يقوم بإعادة إرساله إلى جميع أصدقائه للإستفادة منه
وبدورهم وبنفس الطريقة نشر كلمة الله إلى العديد من إخوتنا المسيحيين. وشكراً لكم!!
Email: xm24757@gmail.com
Facebook: Christodoulos Monk
Skype: Christodoylos.monaxos
أولئك
الذين يرغبون في إرسال أسماء لذكرها في القداس الإلهي يمكنهم إرسالها بالبريد على
العنوان التالي:
Fr Christodoulos
Greek Orthodox Convent
P.O Box
52
Bethlehem –ISRAEL
Δεν υπάρχουν σχόλια:
Δημοσίευση σχολίου